كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة، المغرب 2025، توتال إنيرجيز: تونس

غابت تونس منذ عام 2013، عن نهائيات كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة، توتال إنيرجيز. انتظر التونسيون 12 سنة، ليتأهلوا بعدها مع جيل واعد يسعى لفرض نفسه على الساحة القارية. نجح المنتخب التونسي تحت قيادة المدرب، محمد أمين النفاتي، في تطوير أسلوب لعب متماسك وديناميكي.
كيف تأهل المنتخب التونسي
احتل منتخب تونس تحت 17 سنة المركز الثالث في تصفيات منطقة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم (يوناف) التي أقيمت في نوفمبر 2024 بالدار البيضاء، خلف المغرب ومصر، مما حرمه من التأهل المباشر إلى النهائيات. غير أن رفع عدد المنتخبات المشاركة منح "نسور قرطاج" فرصة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة، المغرب 2025، توتال إنيرجيز .
تاريخ المشاركات في المنافسة
يبقى الإنجاز الأبرز للمنتخب التونسي في هذه الفئة هو حصوله على الميدالية البرونزية عام 2013، حيث تألق، فراس بالعربي، ضمن تلك المجموعة التاريخية بأداء مميز. لكن بعد ذلك، مرت تونس بفترة غياب عن الألقاب في هذه المسابقة. ومع جيل صاعد ومواهب شابة عازمة على كتابة فصل جديد في تاريخ الكرة التونسية، يدخل المنتخب هذه البطولة بطموحات متجددة.
اللاعبون الذين يستحقون المتابعة
أنيس السعيدي : مهاجم واعد وركيزة أساسية في خط هجوم المنتخب التونسي تحت 17 سنة. يجمع بين السرعة، التقنية العالية، والذكاء التكتيكي، مما يجعله أحد أبرز مفاتيح اللعب الهجومي. يتميز بقدرته على التمركز الجيد واستغلال الفرص، مما يجعله فعالا أمام المرمى في تحويل تمريرات زملائه إلى أهداف.
عزيز الشابني :مهاجم سريع يشكل تهديدا حقيقيا لدفاع المنافسين بفضل تحركاته الذكية وسرعته العالية. يتمتع بحس تهديفي مميز، حيث يعرف كيف يستغل المساحات ويضع نفسه في المكان المناسب في الوقت المناسب لإنهاء الهجمات.
المدرب والنهج التكتيكي
يستعمل المدرب التونسي، محمد أمين النفاتي، نهج تكتيكي حديث ومتوازن، يركز على الانضباط، التضامن، والتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي. يقوم أسلوب لعبه على تنظيم دفاعي محكم، حيث يولي أهمية كبيرة للرقابة اللصيقة واسترجاع الكرة بسرعة، مع الحرص على إعادة التمركز لضمان صلابة دفاعية قبل الانطلاق في الهجوم.
يعتمد، النفاتي، هجوميا على التحولات السريعة لاستغلال المساحات التي يتركها المنافسون. يتمتع المنتخب التونسي بمرونة تكتيكية، حيث يملك خط وسط قادرا على التحكم في نسق المباراة وتوزيع اللعب بدقة. يشجع المدرب لاعبيه على المبادرة والإبداع داخل إطار اللعب الجماعي، بينما يطالب المهاجمين بالحركة المستمرة والمفاجأة في التمركز لخلخلة الدفاعات المنافسة.
يركز المدرب، النفاتي، مع الجوانب التكتيكية، على التحضير الذهني وأهمية الروح الجماعية، حيث يسعى لخلق بيئة تساعد كل لاعب على فهم دوره داخل المنظومة، مع منح الحرية لتطوير مهاراته الفردية. رؤيته واضحة: بناء منتخب شاب، ديناميكي، ومنافس قادر على مقارعة كبار القارة، من خلال الجمع بين الصرامة التكتيكية والإبداع في اللعب.
التوقعات وتحليل المجموعة الثالثة
ستعود تونس إلى المنافسة في مجموعة قوية، حيث سيكون عليها إظهار صلابة تكتيكية وذكاء استراتيجي لبلوغ الأدوار الإقصائية.
السنغال : حامل اللقب الإفريقي تحت 17 سنة، يدخل البطولة بطموح الدفاع عن لقبه وترسيخ تفوقه في هذه الفئة، بفضل مجموعة موهوبة وخبيرة تجعل "أشبال التيرنغا" مرشحين بارزين للتتويج.
غامبيا : تسعى لتأكيد مكانتها كإحدى القوى الكروية في إفريقيا تحت 17 سنة، بعدما توجت باللقب مرتين عامي 2005 و2009. يعتمد المنتخب الغامبي على خبرته الجماعية وروحه القتالية لمنافسة الكبار والوصول إلى الأدوار النهائية.
الصومال : بعد مشاركتها الأولى في النسخة الماضية، تطمح الصومال لتحقيق خطوة إضافية هذه المرة. ورغم قلة خبرتها مقارنة ببقية المنتخبات، إلا أن الصوماليون سيعتمدون على روحهم الكفاحية ورغبتهم في تحدي كبار القارة.
تعد مجموعة الثالثة بالكثير من الندية، وستكون تونس مطالبة بإثبات قدرتها على مجاراة هذا المستوى العالي من المنافسة لتحقيق عودة ناجحة إلى البطولة القارية.