ثيناسونكي مبولي (نادي جامعة ويسترن كيب): "يجب أن نستغل فرصتنا بكلتا يدينا"
● خصت مدربة نادي جامعة ويسترن كيب، ثيناسونكي مبولي، موقعCAFOnline.com بحوار حصري.
● المدربة الجنوب إفريقية متحمسة للمشاركة لأول مرة في نهائيات رابطة أبطال إفريقيا للسيدات.
● تُعد هذه المنافسة حسب، مبولي، منصة رائعة لإظهار مواهب لاعباتها.
قالت مدربة نادي جامعة ويسترن كيب الجنوب إفريقي، ثيناسونكي مبولي، إن نسخة رابطة أبطال إفريقيا للسيدات، تُوفر فرصة فريدة للاعبات لإظهار مواهبهن، والتطور على المستوى المهني.
أكدت، مبولي، التي قادت النادي الجامعي لتحقيق أول تتويج له في ببطولة منطبة اتحاد جنوب إفريقيا لكرة القدم "كوسافا"، المؤهلة لنهائيات رابطة أبطال إفريقيا للسيدات، أن اللاعبات "يجب أن يستفدن من هذه الفُرصة بالكامل، لأنها أهم مسابقة للأندية النسائية في إفريقيا".
تتحدث، مبولي، في هذا الحوار الحصري مع موقع CAFOnline، عن أفكارها حول التدريب في نادٍ جامعي، وتؤكد أهمية نجاح فريقها على الصعيد الأكاديمي.
هنيئا لكن على التأهل لنهائيات رابطة أبطال إفريقيا للسيدات، ماذا تقولين عن هذا الإنجاز؟
إنه إنجاز استثنائي للنادي وللجامعة، التي تعتبر هي الأولى التي حققت هذا الإنجاز. أعتبر هذا واحدا من أكبر نجاحاتنا كنادي. كانت المشاركة في بطولة "كوسافا" تجربة رائعة، لكن التأهل لرابطة أبطال إفريقيا للسيدات، وهي الأكثر شهرة بين مسابقات الأندية النسائية في إفريقيا، هو حُلم يشاركه الجميع. لذا، نحن متحمسون لتحقيق حلمنا الذي لطالما كان هدفنا.
كان الموسم الماضي ناجحا، على الرغم من فقدان المنافة قبل أربع مباريات من النهاية. وهذا يدل على أننا عملنا بجد لتحقيق النجاح في الدوري. الفرصة التي حصلنا عليها ثمينة، وهذا ما شاركته مع اللاعبات، آمل أن يعرفن كيف يستغلن هذه الفرصة بعزيمة.
هل كان هذا أحد الأهداف التي حددتموها في بداية الموسم ؟
على مدى الثلاثة مواسم الماضية، كنا نراقب التأهل لبطولة "كوسافا" آملين في المشاركة. لذلك، حتى خلال تدريباتنا في فترة ما قبل الموسم، كنا نخطط للمشاركة في هذه البطولة. بشكل عام، نلعب حوالي 40 مباراة في الموسم، بما في ذلك مباريات الدوري وكرة القدم الجامعية والبطولات المحلية. ومع ذلك، كانت استعدادات هذا الموسم تهدف إلى تنظيم 60 مباراة، بما في ذلك بطولة "كوسافا". لذا كانت هذه جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا، وعندما نجحنا في التأهل، كنا في غاية السعادة، مما سمح لنا بأن نكون تنافسيين. حتى بعد خسارة المباراة الأولى، كان علينا تذكير اللاعبات بأنهن في المكان الذي يرغبن فيه، مما دفعنا للعودة والفوز.
ما هي أهمية تفوق نادي جامعة ويسترن كيب خلال هذا الموسم أمام أفضل الأندية في إفريقيا؟
أعتقد أنه من الضروري أن نستعد بشكل جيد. هذه هي المرة الأولى التي نشارك فيها في هذه البطولة، ولا نريد الذهاب هناك لمجرد الظهور. لقد لاحظنا الفوائد التي جلبتها هذه البطولة للاعبات من أندية أخرى. إنها منافسة على أعلى مستوى وفرصة للاعبات للتميز. أذكر اللاعبات بأن القليل منهن سيتحصلن على فرصة تمثيل المنتخب الوطني، لذا في هذه المرحلة، إذا تميزن، سيجذب ذلك الكشافين، ومن يدري ما قد ينتج عن ذلك، قد يحصلن على فرص أفضل. إذا حصلت لاعبة على عرض أفضل، فلن نمنعها من المغادرة، بل سنقبل ذلك وندعمها. على الرغم من أننا نرغب في النجاح كفريق، إلا أنه من المهم أيضًا احترام طموحات اللاعبات الفردية، ودورنا هو مساعدتهن في تحقيق تطلعاتهن مع إبراز مستوى كرة القدم لدينا عبر إفريقيا.
كيف تفيدك تجربتك مع المنتخب الوطني في هذه المنافسة، وما أهمية ذلك للفريق؟
قد تكون تجربتي مع المنتخب الوطني مُفيدة، لكن من المهم أن نلاحظ أن كرة القدم في الأندية تختلف عن المستوى الدولي. سنعتمد على خبرة اللاعبات اللاتي شاركن في المنتخب الوطني واللاتي لعبن خارج منطقة "كوسافا"، لأنهن يمتلكن فهما جيدا للمباريات في مختلف مناطق إفريقيا. من هذا المنظور، ستكون خبرتهن قيمة جدا لتحضيرنا الذهني.
بالإضافة إلى المهارات الفردية، تتطلب منافسة رابطة أبطال إفريقيا للسيدات قوة ذهنية كبيرة. ماهي الاستراتيجيات التي سيتم تبنيها مع فريقك لتطوير هذه الجودة؟
لا شك أن اللعب في إفريقيا يتطلب قوة ذهنية كبيرة ولياقة بدنية جيدة. خلال تصفيات "كوسافا"، واجهت لاعباتنا، اللاتي يتمتعن بطول متوسط، تحديات بدنية. على الرغم من أن الطول ليس عاملا حاسما في كرة القدم، فإن هذا التقييم البدني ساعدنا في العمل على ميزتنا الرئيسية، الاستحواذ على الكرة، وهو ما نجحنا فيه بشكل جيد.
لدينا أيضا فرصة التواجد في جامعة، مما يمنحنا إمكانية الوصول إلى أطباء نفسيين رياضيين. حيث إننا لا نستطيع التعامل مع كل شيء بمفردنا كمدربات، فإنه من الضروري أن يكون لدينا مساعدات، مما يسمح لنا بالاستفادة من مجالات أخرى في الجامعة للحصول على الدعم، وخاصة من خلال التعاون مع أطباء نفسيين رياضيين متواجدين في الحرم الجامعي.
نظرا لأن معظم اللاعبات طالبات، ماهي الحلول التي يتم اعتمادها من طرفكن للتوفيق بين كرة القدم والدراسة؟
من الصعب جدا تحقيق توازن بين الاثنين، وآمل حقا أن تُعقد البطولة بعد الامتحانات، حيث إن شهري أكتوبر ونوفمبر هما فترة الامتحانات، ولا نريد أن تضطر اللاعبات لتأجيلها. أرجو أن يتم تحديد التواريخ بعد فترة الامتحانات. كانت هذه وضعية معقدة، لكننا فخورون بوجود 12 خريجة في فريقنا، وأنا متأكد من أننا سنحظى بمزيد من الخريجات العام المقبل، على الرغم من التحديات الصعبة التي يمثلها ذلك. في النهاية، نحن نادٍ جامعي، والتعليم في صميم مهمتنا. كفريق تقني، نسعى أيضا لتقديم أيام راحة للاعبات ليتسنى لهن التركيز على دراستهن. بالإضافة إلى ذلك، لدينا قسم يساعد اللاعبات ويهتم بنتائجهن الأكاديمية، ويُدعم اللاتي يواجهن صعوبات.
في الختام، ما هو سر نجاح تميز نادي جامعة ويسترن كيب في مجال كرة القدم، سواء على مستوى فئة الرجال أو النساء؟
أعتقد أننا كنا محظوظين بالحفاظ على نفس الفريق منذ بدء الدوري في 2019، وحتى أولئك اللاتي أنهين دراستهن في الطريق عدن لمواصلة دراساتهن العليا، ولا زلن يلعبن معنا. تشكيل فريق يتطلب حوالي 4 سنوات، وقد حالفنا الحظ في تحقيق ذلك. كمدربة لفريق جامعي، أعتبر التعليم أمرا أساسيا. فالفوز بالألقاب ليس له معنى إذا لم تكن الدراسات ناجحة. لذا، رغم أنني أفرح بانتصاراتنا، فإن سعادتي تكون أكبر عندما ينجحن على المستوى الأكاديمي.