راشيدات أجيبادي تُتوج بجائزة أفضل لاعبة في كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيرجيز 2024

جاءت، تألقت وانتصرت... تُوّجت نجمة منتخب نيجيريا للسيدات، ريشيدات أجيبادي، بجائزة أفضل لاعبة في كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيرجيز 2024، بعدما قادت منتخب بلدها نحو تتويجه العاشر التاريخي. جسّدت قائدة في سن الخامسة والعشرين، روح القدوة، فوق الميدان وخارجه، ومنحت منتخبها بريق فريق عائد بقوة.
قائدة حقيقة فوق الميدان وخارجه
فرضت، أجيبادي، منذ صافرة البداية، نفسها كعمود فقري لمنتخب، نيجيريا. وعندما كانت الأمور تتعقّد، كانت تتماسك. تحدّثت، صرخت، حفّزت، وقادت. وبصفتها محاربة هادئة، لعبت لاعبة خط وسط، أتلتيكو مدريد، دور الأمل، الصمود والطموح. حملت شارة القيادة بحزم وإيمان، في الرباط، كما في، الدار البيضاء،.
أطلقت وعدًا قبل انطلاق البطولة. في جلسة تصوير برفقة مجسم الكأس الجديدة للبطولة، نظرت إليها بثبات وقالت لنفسها: "هذه الكأس لنا". وبعد ثلاثة أسابيع، رفعها منتخب، نيجيريا، عاليًا.
قائدة "المهمة إكس" بنجاح
اختيرت ثلاث مرات كأفضل لاعبة في المباراة، أمام، بوتسوانا، زامبيا وجنوب إفريقيا، وكانت حاضرة في كل تفاصيل أداء منتخبها. ورغم تسجيلها لهدف واحد فقط، إلا أنه كان هدفًا حاسمًا: ركلة جزاء نُفّذت بهدوء كبير أمام حارسة المرمى الجنوب إفريقية، أنديل دلاميني، التي لم تُهزم من قبل في هذا التمرين.
تألقت، أجيبادي، خصوصًا بذكائها التكتيكي، وتحركاتها الذكية بين الخطوط، وقدرتها على التحكم في إيقاع اللعب. تم توظيفها أحيانًا كلاعبة وسط ميدان متأخرة، وأحيانًا كلاعبة خلف المهاجمات، وكانت دائمًا تبحث عن الثغرات، وتُطلق التمريرات المركّبة في المساحات الضيقة، وتستخدم القوة البدنية للاعبات، نيجيريا، لإرباك دفاعات المنافسين. بدت في كل مباراة، وكأنها تنفذ سيناريو مجهز مسبقًا.
ثأر بنكهة خاصة
طغى على الأداء طابع الثأر في هذه النسخة من كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز. ففي نسخة، 2022، خرج منتخب، نيجيريا، من نصف النهائي على يد منتخب المغرب، في مدينة الرباط، بعد التعادل (1-1) والخسارة بركلات الترجيح (5-4)، مع إنهاء المباراة بتسع لاعبات فقط. وبعد ثلاث سنوات، على نفس الأرض، عاد منتخب نيجيريا للثأر. لم يهتز حتى أمام منتخب جنوب إفريقيا، العنيد في نصف النهائي.
كانت، أجيبادي، قد توجّت هدافة مشتركة في النسخة السابقة (إلى جانب، غزلان شباك، وهيلدا ماغايا)، وها هي اليوم تُسطّر اسمها أكثر في تاريخ البطولة. تضيف إلى سجلّها القاري ميدالية ذهبية ثانية، وتكريمًا فرديًا جديدًا يكرّسها كواحدة من أبرز رموز كرة القدم النسائية الإفريقية في الوقت الراهن.
أيقونة تواصل كتابة أسطورتها
عندما تسلّمت جائزتها في ملعب، الرباط الأولمبي، قالت دموع، أجيبادي، كل شيء. متأثرة، كانت تحتفل بانتصار جماعي، واعتراف بمسيرة فردية ملهمة. وبالنسبة لآلاف الفتيات في، نيجيريا، وفي أنحاء القارة، لم تعد مجرّد قدوة، بل باتت مرجعًا، ومصدر إلهام.
تواصل، ريشيدات أجيبادي، كتابة أسطورتها الخاصة، وأسطورة منتخب جنوب إفريقيا بأناقة وعزيمة.