نيجيريا تعود من بعيد وتفوز على المغرب لتُتوج باللقب العاشر في كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيرجيز

قلب منتخب نيجيريا الطاولة على نظيره المغربي بطريقة مذهلة في الشوط الثاني، ليحقق فوزًا مثيرًا في النهائي بنتيجة 3-2 ويتوّج بلقبه العاشر في كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز، سهرة السبت 26 يوليو، في ملعب "الأولمبي" بمدينة الرباط،.
بعد تأخره، بهدفين دون رد، في الشوط الأول أمام جماهير مغربية غفيرة، أظهر منتخب نيجيريا شخصيته القوية وخبرته، وتمكّن من العودة تدريجيًا في المباراة بفضل حُسن استغلال الفرص والعزيمة، ليؤكد مجددًا مكانته كمنتخب السيدات الأقوى في القارة الإفريقية.
سجلت كل من، إستير أوكورونكو، فولاشادي إيجاميلوسي، وجو إيشيغيني، التي أحرزت هدف الفوز في اللحظات الأخيرة، ثلاثية نيجيريا، لتقلب النتيجة على "لبؤات الأطلس"، اللواتي كُنّ يطمحن إلى تحقيق أول لقب قاري لهن على أرضهن.
عرفت المباراة النهائية كل عناصر المواجهة الكلاسيكية: منتخب مُضيف يسعى لتتويج جيل ذهبي على أرضه، أمام أكثر المنتخبات تتويجًا في تاريخ كرة القدم النسوية في إفريقيا.
قدّم منتخب، المغرب، انطلاقة مثالية، حيث افتتحت القائدة، غزلان الشباك، باب التسجيل في الدقيقة 12، بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية الأرضية للحارسة النيجيرية، شياماكا ناندوزي.
اهتزت مدرجات الملعب فرحًا، مع اقتراب تحقيق حلم طال انتظاره.
تواصل التألق المغربي، عندما ضاعفت، سناء مسعودي، النتيجة في الدقيقة 24، بعد تمريرة ذكية من، ابتسام الجريدي، وضعتها في مواجهة المرمى، لتسكن الكرة الشباك بثقة كبيرة في الزاوية اليمنى.
دخلت، نيجيريا، غرف تبديل الملابس وهي متأخرة بثنائية، وبدا أن المهمة ستكون صعبة للغاية، لكن حديث المدرب، جستين مادوغو، بين الشوطين، بعث الروح في نفوس اللاعبات.
جاءت نقطة التحول في الدقيقة 61، بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد، حيث احتُسبت ركلة جزاء لصالح نيجيريا إثر لمسة يد من، نهيلة بن زينة، نفذتها، أوكورونكو، بنجاح لتُقلص الفارق إلى 2-1.
تغيّر إيقاع المباراة لصالح نيجيريا منذ تلك اللحظة، وفي الدقيقة 71، تحولت، أوكورونكو، إلى صانعة ألعاب، ومررت كرة ذكية نحو، إيجاميلوسي، التي سددت بيسراها كرة أرضية استقرت في الشباك، لتُعادل النتيجة.
خطفت نيجيريا هدف الفوز في وقت كانت فيه المباراة تسير نحو الأشواط الإضافية،.
جاء هدف نجيريا الثالث بعد تنفيذ متقن لكرة ثابتة، مررتها، أوكورونكو، إلى زميلتها، جو إيشيغيني، التي أودعت الكرة الشباك بكل هدوء في الدقيقة 88، لتُكمل الانتفاضة النيجيرية الرائعة.
حافظت نيجيريا على تقدمها ببراعة رغم الضغط المغربي الكبير في الدقائق الأخيرة والوقت بدل الضائع، لتُسدل الستار على خيبة أمل كبيرة لمنتخب، المغرب، بقيادة المدرب، خورخي فيلدا، الذي قدّم مشوارا مميزا وكان قاب قوسين من دخول التاريخ.
لكن الليلة كانت ملكًا للنيجيريات اللواتي أكدن من جديد قوتهن، بفضل الخبرة، والإصرار، ليضيفن اللقب العاشر في 13 نسخة شاركن فيها.
يُعد هذا التتويج الجديد تأكيدًا للسيطرة النيجيرية في كرة القدم النسائية الإفريقية، ورسالة قوية بأن هذا المنتخب لا يزال الرقم الصعب، رغم بروز عدة منافسين في السنوات الأخيرة.